حقق الرباع السوري الموهوب قسورة جغيلي إنجازاً جديداً لمنتخبنا الوطني، بحصوله على المركز الرابع في بطولة العالم للشباب تحت 20 سنة التي تقام حالياً في البيرو بمشاركة 600 لاعب من 85 دولة.
وصرح الدكتور باسل إبراهيم، أمين سر اتحاد رفع الأثقال، بأن جغيلي سجل رقماً قياسياً سورياً جديداً في فئة +109 كجم برفع 167 كيلوغراماً، محطماً الرقم السابق المسجل باسم الرباع مؤيد النجار بـ 5 كيلوغرامات. وأضاف إبراهيم أن المنافسة في هذه الفئة كانت شديدة، حيث ضمت 13 من أقوى الرباعين الشباب على المستوى العالمي.
يأتي هذا الإنجاز ليكمل سلسلة نجاحات جغيلي الدولية التي تشمل الميدالية البرونزية في بطولة آسيا بأوزبكستان مع ثلاث ذهبيات في بطولة العرب بالقاهرة.
ويؤكد هذا الأداء المتميز تطور رياضة رفع الأثقال في سوريا، وقدرة أبطالنا على المنافسة عالمياً، مما يبشر بمستقبل مشرق لهذه الرياضة في بلدنا.
قبل قسورة جغيلي: ماهي إنجازات السوريين برياضة رفع الأثقال
الإنجازات في رياضة رفع الأثقال ليست بعيدة بالنسبة لسوريا، على سبيل المثال حققت سوريا إنجازاً لافتاً في منافسات بطولة العالم لرفع الأثقال للناشئين صيف عام 2024 في البيرو أيضاً، حيث توج فريقها بثلاث ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين.
برز الرباع محمد الكاتب كأبرز نجوم البطولة حينها، حيث تفوق في رفعة الخطف بحمل 147 كيلوغراماً ليحصد الذهب، كما نال الفضية في رفعة النتر بعدما نجح في رفع 174 كيلوغراماً. ولم يكتفِ الكاتب بهذا الإنجاز، بل توج أداؤه المتميز بذهبية المجموع الكلي بعد أن جمع 321 كيلوغراماً بين الرفعتين.
أما الرباع أحمد الشماع فأثبت هو الآخر كفاءته العالية، حيث حصل على ذهبية رفعة النتر بوزن 174 كيلوغراماً، وفضية المجموع الكلي برصيد 313 كيلوغراماً، فيما حل في المركز الرابع في رفعة الخطف بعدما تمكن من رفع 139 كيلوغراماً.
جرت المنافسات بمشاركة 284 رباعاً ورباعة من 51 دولة حول العالم، في حدث رياضي دولي أكد من خلاله اللاعبان السوريان تميزهما وقدرتهما على المنافسة على أعلى المستويات العالمية.
اقرأ أيضاُ: قسورة جغيلي وإنجاز جديد للرياضة السورية!
كيف يمكن لوزارة الرياضة والشباب تحسين واقع رياضة رفع الأثقال في البلد!
بعد تشكيل وزارة خاصة بالرياضة في سوريا لأول مرة، سيكون من الضروري الالتفات إلى هذه الرياضات إلى جانب الرياضات الأخرى الأكثر شعبية مثل كرة السلة وكرة القدم، بالالتفات إلى مثل هذه الرياضات ومعرفة مدى أهميتها لسمعة الرياضة السورية خارجياً يمكن تجهيز لاعبين على مستوى عالٍ كل عام للمشاركة في المناسبات الدولية مثل البطولات الخاصة التي تنظمها بلدان مختلفة وبشكل سنوي، بالإضافة للحدث الأكبر وهو “الأولمبياد”. لتقديم صورة جيدة للرياضة السورية في ألعاب القوى أو حتى في الألعاب الأخرى، يجب الاهتمام أولاً بالبيئة الداخلية لهذه الرياضة بتخصيص منشآت رياضية تدعم تجهيز الرياضيين من كل النواحي، والاعتماد على مدربين مختصين وتقديم كل الدعم لهم، بالإضافة للتأكيد على مشاركة المدربين السوريين في الدورات التي تجريها الاتحادات الدولية ليعودوا بالفائدة على الرياضيين في البلد.
باتباع هذه الخطوات البسيطة، حتى ولو بوتيرة بطيئة، يمكن قطف ثمار النتائج الجيدة بمرور الوقت لرفع اسم الرياضة السورية عند كل مشاركة خارجية وإنشاء جيل رياضي متمكن واحترافي.
اقرأ أيضاً: بين نظام قديم وآخر جديد: ما الذي يحتاجه المنتخب السوري لتحقيق آماله!