الكثير من السوريين لاحظو دخول كوادر شابة على القطاع الاقتصادي والتكنولوجي، وظهور هذه الكوادر في وقت تحتاج فيه سوريا لطاقات جديدة مفعمة بالانطلاق شجع جيل كامل من الشباب على الإيمان بإمكانية الوصول إلى طموحاتهم طالما هناك من يقدر هذه الطموحات، وأكثر ما لفت نظرنا تعيين الشاب أحمد سفيان بيرم مسؤول الابتكار والشركات الناشئة في وزارة التقانة والاتصالات، لكن من هو بيرم؟
كفاءات وخبرات متنوعة للشاب أحمد سفيان بيرم
جاء هذا التعيين بسبب الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها بيرم، فبدايةً هو رائد أعمال ومستثمر وكاتب ومستشار في مجال الابتكار، تركزت أعماله وإنجازاته في مناطق الشمال، كما استفادت من خبرته المجتمعات الضعيفة القاطنة هناك، قدم المساعدة لإخوته السوريين عبر دورات تمكين رواد الأعمال، كما قدم خبرته لخارج سوريا.
شغل بيرم منصب المدير الإقليمي في الشركة العالمية الأمريكية TECHSTARS المختصة بتسريع الشركات الناشئة وشركة رأس المال الاستثماري، كما قاد برامج دعم ومبادرات مثل Startup Syria المختصة بإقامة دورات تدريبية لرواد الأعمال السوريين لتحويل مشاريعم إلى أعمال ناجحة، ومبادرة STARTUP ROADSHOW التي تمت برعاية منظمة سبارك الهولندية وبالتعاون مع منظمة جسور عام 2018 لدعم اللاجئين السوريين والعمالة السورية في تركيا والعراق ولبنان والأردن.
يعد أحمد سفيان بيرم شريك عام في المنصة العالمية BLACKBOX ACCELERATOR المختصة في دعم رواد الأعمال الجدد باعتبارهم المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي العالمي في وادي السيليكون الواقع في جنوب خليج سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، هذا وقد عمل بيرم على تقديم الدعم الكامل لفئة الشباب عبر ربط رواد الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا ببيئة الإبداع والابتكار في وداي السيليكون.
كما شغل بيرم منصب مدير برنامج ريادة الأعمال في منظمة JUSOOR التي تعمل على تطوير إمكانات الشباب السوري، وقدم استشاراته لمنظمات مثلUNHCR-SPARK المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومنظمة THE HUMAN SAFETY NET- DUBIZZLE “شبكة الأمان العالمية” التي تقوم بمساعدة الآخرين.
مهام قسم الابتكار والشركات الناشئة
تُعهد بمهمة الابتكار والشركات الناشئة في الدول عادةً إلى وزارة الاتصالات، التي بدورها تُعين المسؤولين عن هذا القسم، وتتعدد مهامه بين دعم الشركات الناشئة عبر توفير الدورات التدريبية المناسبة، وتقديم الاستشارات التقنية لتهيئة الشركات الجديدة على الدخول المبكر لسوق العمل.
وأبرز مثال على دعم الشركات الناشئة برنامج “Invest-IT” بالتعاون مع Flat6Labs في مصر التي تعمل على توفير الأدوات والخبرات اللازمة لأعمالها، وتحسين عروضها لتطوير نماذج الاستثمارية، ما يمنحها فرصاً أفضل للتفاوض مع المستثمرين وتأمين تمويل يساعدها على النمو والاستدامة، وتمر هذه العملية بمراحل أولها التمويل التأسيسي (Seed Funding) أو ما قبل السلسلة الأولى من الاستثمار (Pre_Series)، مع التركيز على الشركات التي تقدم حلولا تقنية مبتكرة وقابلة للتوسع، ودعم مسار التحول من فكرة ناشئة إلى كيان قابل للنمو والاستثمار.
ومنصة “رواد التقنية” في السعودية لتسريع الشركات الناشئة وربطها بالمستثمرين والخبراء لدخول السوق، ويتم فيها تزويد المشاركين في البرنامج بالأدوات والدعم اللازم في المجال الفني والإداري والجوانب المالية بالإضافة إلى الامتيازات الرقمية الداعمة، بهدف المساهمة في الوصول إلى السوق والمستثمرين.
كما تدعم المواهب من خلال توفير التدريب على التقنيات وتأهيل الكفاءات للمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي، واحتضان الإبتكار عبر مراكز تدريبية توفر بيئة حاضنة للمبتكرين ورواد الأعمال مثل “مراكز إبداع مصر الرقمية” الذي ساهم في توفير الفرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الطلاب والأكاديميين ورواد الأعمال، وتعزيز دور الابتكار باعتباره دافعاً للنمو الصناعي واستشراف مستقبل التحول الرقمي،
باختصار، الطريق الصحيح نحو التطور يبدأ من الشباب، وتكريس كفاءة وطاقات هؤلاء الشباب في خدمة الوطن مسؤولية الحكومة السورية التي وعدت ببناء سوريا الحديثة المتطورة.
اقرأ أيضاً: هل يغير مشروع ;أوغاريت 2 واقع الاتصالات في سوريا؟