مؤتمر الذكاء الاصطناعي في سوريا 2025

تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي يشكل مستقبل الاقتصاد السوري”، تنطلق غداً فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي في سوريا 2025 في العاصمة دمشق، بفندق الشيراتون، ليجمع نخبة من المفكرين، والمختصين، وصنّاع القرار في أول حدث من نوعه على مستوى البلاد يُعنى برصد واستثمار تحولات الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد والتنمية.

يمتد المؤتمر على مدار يومي 6 و7 أيار 2025، ويعد منصة استراتيجية لإطلاق حوارات معمقة حول سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في النهوض بالقطاعات الإنتاجية والخدمية، وبناء مستقبل اقتصادي ذكي يتماشى مع متغيرات العصر الرقمي. وتنظم الحدث جهات وطنية وعربية ودولية أبرزها الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات، والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، بالشراكة مع منظمات دولية كبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و”الإسكوا”.

حضور نوعي ونقاشات حيوية

يتضمن جدول أعمال المؤتمر سبع جلسات رئيسية، إلى جانب كلمات افتتاحية يلقيها مسؤولون بارزون منهم وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل، ود. خالد والي ممثل جامعة الدول العربية، ود. محمد صديق مضوي عن الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عرض مرئي حول “مستقبل الاقتصاد السوري في عصر الذكاء الاصطناعي”.

وسيتطرق اليوم الأول إلى رؤى واستراتيجيات عربية مشتركة لتفعيل الذكاء الاصطناعي في التنمية، يعقبه نقاش معمق عن دور ريادة الأعمال، يقدمه د. معن القطامين، ثم جلسات متخصصة عن الذكاء الاصطناعي في الإعلام، الزراعة، التعليم، البيئة، والرعاية الصحية.

فيما يخصص اليوم الثاني لموضوعات أكثر تخصصاً، مثل الدبلوماسية الرقمية، التحديات والفرص في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والابتكار كأداة لصناعة القرار، مع مشاركة أسماء بارزة مثل د. ميلاد سبعلي، د. نوار العوا، ومحمد الغبرة.

منصة لتكامل الخبرات وتوقيع شراكات

يشارك في المؤتمر أكثر من 40 متحدثاً وخبيراً من سوريا والمنطقة والعالم، بينهم شخصيات أكاديمية، ورواد أعمال، وممثلو منظمات دولية، مما يعزز من طابعه التشاركي ويجعله منصة فريدة لخلق شبكات عقول إقليمية تدعم تبادل التجارب.

وسيُختتم الحدث بتوقيع مذكرات تفاهم استراتيجية، وجلسة لتقديم التوصيات والمقترحات التي من شأنها تحويل ما نوقش إلى سياسات قابلة للتطبيق في الواقع السوري، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.

آفاق اقتصادية جديدة

يؤكد شعار المؤتمر أن الذكاء الاصطناعي ليس رفاهية تقنية بل ضرورة تنموية، خصوصاً في سياق سعي سوريا نحو التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار. ويُنتظر أن يسهم هذا الحدث في بلورة خارطة طريق وطنية للذكاء الاصطناعي، تربط بين البحث العلمي وسوق العمل، وتدعم ريادة الأعمال، وتُعزز من البنية الرقمية للدولة