الثلاثاء 2 آذار/مارس 2021
حملت الإدارة العامة للسدود في شمال شرقي سوريا، الثلاثاء، تركيا، تبعات خفضها للوارد المائي في المنطقة.
وأصدرت الإدارة العامة للسدود بياناً إلى الرأي العام، اليوم الثلاثاء، حول قيام تركيا بإنقاص كميات الوارد المائي إلى مجرى نهر الفرات.
وقال حمود الحمادي، إداري في سد تشرين، لنورث برس، إن انخفاض الوارد المائي من الجانب التركي تسبب بانخفاض منسوب المياه في بحيرات سد تشرين وسد الفرات.
وأضاف: “قلة الوارد المائي تتسبب في تأثيرات سلبية على مختلف مناحي الحياة.”
وانخفض منسوب المياه من المنسوب الأعظمي 325.20 متر مكعب إلى 320.70، بنسبة نقص تجاوزت أكثر من 4 م3.
وأسفر الانخفاض الحاد في الوارد المائي ومناسيب البحيرات عن انخفاض المخزون المائي وبالتالي ازدياد نسبة السموم ومخالفات المصانع والصرف الصحي في المياه.
وأشار إلى أن آثار الانخفاض “تتسبب بمخاطر على السكان الذين يعتمدون على مياه النهر للشرب بدون معالجة.”
كما تسبب انخفاض منسوب المياه بخروج المضخات الخاصة بالشرب عن الخدمة في أغلب المناطق، بحسب الإداري.
وبحسب الاتفاقيات الدولية يجب أن تكون كمية الوارد المائي في نهر الفرات من 500 إلى 550 متر مكعب بالثانية، لكن المياه الواردة حالياً 200 متر مكعب بالثانية أي ربع الكمية المتفق عليها.
وتم تشغيل عنفتين فقط، وانخفض مرود كل عنفة بنسبة 30 بالمئة حيث تنتج كل عنفة 70 ميغا واط حالياً.
وستقتصر مدة التغذية من الكهرباء في المنطقة على ست ساعات فقط، بسبب قلة كميات المياه الواردة، بحسب “الحمادي”.
كما لانخفاض الوارد المائي تأثيرات سلبية على تأمين مياه الشرب للسكان، إضافة إلى تأثيره على الثروة السمكية والزراعة والأمن الغذائي للمنطقة بشكل عام.
وتطالب إدارة السدود العامة، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية للتدخل من أجل الضغط على تركيا للعودة إلى الاتفاقيات الدولية بخصوص كميات المياه، “لأن الوضع الحالي يهدد بكارثة إنسانية وبيئية.”
إعداد: فتاح عيسى ـ تحرير: زانا العلي
المصدر: نورث برس
