مبادرة قناديل، هي مبادرة نسائية في سوريا تعبر عن العطاء والتميز، وتهدف لتمكين المرأة السورية ودعمها في مختلف الجوانب الحياتية وفي ظل الظروف الصعبة، وتم تأسيس هذه المبادرة لدعم النساء وتمكينهن بالمجال الاقتصادي والاجتماعي، ودعم بروزهن في المجتمع.
هذه المبادرة تقدم العديد من الخدمات والفرص للنساء السوريات، بدءاً من الدورات التدريبية وصولاً للمبادرات التوعوية بقضايا النساء ونشر الوعي بأهمية المساواة ورعاية حقوق المرأة.
تأسيس مبادرة قناديل
انطلقت مبادرة قناديل بإشراف وإدارة المهندسة الزراعية آمال عبد الصمد، في العام 2014 بغية تمكين النساء السوريات سواء داخل الوطن أو خارجه.
من أهم أهداف هذه المبادرة تمكين المرأة وبناء ثقتها في نفسها، وتطوير قدراتها القيادية وتفعيل دورها الطبيعي كعنصر فاعل في المجتمع، وهذه المبادرة هدفها الرئيسي إدماج النساء في المجالات والمستويات المختلفة، وإخضاعهن لدورات متخصصة في أمور التنمية البشرية والتوعية المجتمعية.
وأشارت المهندسة فاتن النمر: أن المبادرة لا تقتصر على تقديم التدريب، بل إن مسعاها يصل إلى إحداث تغيير حقيقي في حياة النساء عبر تزويدهن بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح والاستقلالية.
وفي حديث لريما زين الدين عن تجربتها الشخصية مع “قناديل”، أكدت: مدى تأثير الحوارات النسائية والمبادرات المجتمعية في تحسين جودة الحياة وإلهام النساء نحو حياة أكثر إشراقاً، وأشارت إلى الدور الذي تلعبه “قناديل” في خلق بيئة داعمة للنساء، حيث تمكنهن عبر تبادل الخبرات والتجارب، من الإسهام تحقيق تقدم ملموس على الصعيدين الشخصي والمهني.
وتواصل “قناديل” مسيرتها كمنارة للتغيير عبر استقطابها العديد من النساء الطموحات اللواتي يبذلن جهدهن في سبيل تحقيق وبناء مستقبل أفضل، وإحداث نهضة مجتمعية شاملة.
اقرأ أيضاً: منظمة بنفسج من أجل الإنسان
الفاعليات التي يجري التركيز عليها
بدأت المبادرة ب 25 متدربة ووصلت بعدها لحوالي 600 متدرب ومتدربة على مستوى الوطن العربي، وتقدم تدريب تنموي يهدف لإزالة المعوقات الشخصية التي تمنع الشخص من أن يكون مؤثر وناجح في مجتمعه، وحظيت المبادرة بتكريم عام 2018 كإحدى المبادرات المؤثرة على مستوى الوطن العربي.
من أهم فاعلياتها إقامة دورات بالتنمية البشرية والتوعية المجتمعية، والهدف تفعيل دور الأفراد وصولاً لتفعيل دور الجماعة مما ينعكس على المجتمع ويجعله في حالة ووضع أفضل.
كما أن المبادرة لا تقتصر على تقديم المعرفة النظرية، بل تعتمد كذلك على تنفيذ ورش عمل تطبيقية لمساعدة النساء على اكتشاف قدراتهن الكامنة، إلى جانب تزويدهن بالأدوات اللازمة وتعليمهن المهارات، لكي يكنَّ قائدات في مجالاتهن المتنوعة والمختلفة.
روح مبادرة “قناديل” يكمن في السعي إلى إحداث أثر إيجابي في المجتمعات المحلية من خلال توعية النساء بحقوقهن، وتعزيز ثقافة المشاركة الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضاً: عيون على المستقبل.. مبادرات شبابية ترسم ملامح سوريا الجديدة
آخر مبادرات قناديل
مركز إعلام السويداء غطى مبادرة “قناديل” بالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين، وذلك بتشكيل مجموعات نسائية داعمة، الهدف منها إشراك النساء بطريقة أكثر فعالية، وذلك ضمن إطار تفعيل محاولات إعادة بناء سوريا.
وقالت مؤسسة مبادرة قناديل المهندسة “آمال عبد الصمد” :
“الهدف الأبعد الوصول إلى إشراك النساء في العمل بنسبة النصف في كل مواقع القرار، لأن المشاركة العالية ستساهم بقرارات متوازنة، وتنمية حقيقية مستدامة، حيث يبقى الهدف الأهم وراء أي عمل نقوم به”.
كما طرحت المشاركات أفكاراً عديدة تركزت حول قدرة المرأة على إحداث التغيير الإيجابي وإحداث حالة من التكامل مع الرجل.
ختاماً، مبادرة قناديل هدفها تعزيز دور المرأة السورية وتمكينها في المجتمع وتعزيز دوره الريادي والقيادي على كافة المستويات، ما يجعلها مشاركة قوية في نهضة المجتمع وعمرانه.
اقرأ أيضاً: مبادرات مجتمعية في حماة لتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين