يخوض المنتخب الوطني السوري للتايكواندو منافسات بطولة العالم للناشئين المقرر إقامتها في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة خلال فترة بين العاشر والرابع عشر من أيار الجاري، بمشاركة قياسية تبلغ 811 لاعباً ولاعبة يمثلون 93 دولة حول العالم.
يمثل سورية بهذه البطولة ثلاثي واعد مكون من اللاعبين: عبد الرزاق العلي، غيث المحمد، بحر العباس، ضمن منافسات الفئات الوزنية المختلفة. وفي تصريح خاص لوكالة سانا، أكد السيد شريف ديركي، رئيس الاتحاد السوري للتايكواندو أن هذه المشاركة تعد حدثاً استثنائياً كونها الأولى للمنتخب السوري في بطولة عالمية بعد انقطاع دام أكثر من عقد من الزمن. وأضاف الديركي: “تشكل هذه البطولة منصة مهمة لإظهار قدرات لاعبينا الشباب، ونحن واثقون من أدائهم المشرف الذي سيرفع اسم سوريا عالياً في المحافل الدولية”.
تنقسم منافسات البطولة إلى عشر فئات وزنية لكل من الذكور والإناث، حين تتراوح أوزان الذكور أقل من 33 كغ حتى أكثر من 65 كغ، بينما تتنافس الإناث في فئات تبدأ من أقل من 29 كغ وتصل إلى أكثر من 59 كغ.
وتأتي هذه المشاركة ضمن خطة اتحاد التايكواندو لإعادة تأهيل المنتخبات الوطنية ودمجها في المنظومة التنافسية العالمية بعد سنوات من العزلة الرياضية، حيث يُعتبر هذا الحدث خطوة أولى نحو بناء جيل جديد قادر على المنافسة وتحقيق الإنجازات.
دعوة رسمية من الاتحاد الدولي للتايكواندو لحكم سوري للمشاركة بإدارة هذه البطولة
في خطوة تعكس التقدير الدولي للكفاءات السورية، تلقى الحكم الدولي عبد الواحد غزالة دعوة رسمية من الاتحاد الدولي للتايكواندو للمشاركة في تحكيم منافسات بطولة العالم للناشئين المقبلة في الفجيرة. هذا التكريم يأتي تتويجاً لمسيرة حافلة في التحكيم الدولي، ويعكس الثقة المتزايدة بالخبرات السورية في هذه الرياضة.
لم تكن هذه الدعوة سوى حلقة في سلسلة الإنجازات التي تحققها سوريا في رياضة التايكواندو، حيث سبق أن أحرز اللاعبان محمد خالد ديركي وجوليا ديركي ميداليتين برونزيتين في بطولة الفجيرة الدولية المصنفة G2 التي أقيمت في فبراير الماضي.
وفي حديث خاص مع وكالة الأنباء السورية (سانا)، كشف رئيس الاتحاد السوري للتايكواندو شريف ديركي عن التحضيرات الجارية لاستضافة بطولة دمشق المفتوحة المقررة في أغسطس القادم. وأوضح أن هذه البطولة المصنفة دولياً ستكون مؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس 2028، ومن المتوقع أن تشهد مشاركة واسعة من لاعبين عرب ودوليين.
اقرأ أيضاً: الاتحاد السوري لكرة السلة يعلن عن قرارت جديدة
ولضمان نجاح البطولة، تعمل الجهات المعنية على عدة محاور، منها رفع مستوى التنظيم بالتعاون بين وزارة الرياضة والشباب واللجنة الأولمبية السورية، بالإضافة إلى استكمال تجهيزات الأكاديمية الوطنية للتايكواندو في دمشق لتكون منصة تدريبية متكاملة للمنتخبات الوطنية.
وفي سياق متصل، تواصل سوريا توسيع نفوذها في الألعاب القتالية، حيث نجحت مؤخراً في الحصول على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للكيك بوكسينغ خلال الانتخابات التي جرت في ليبيا نيسان الماضي. وقد مثل سوريا في هذه الانتخابات رئيس الاتحاد السوري للكيك بوكسينغ والمواي تاي والقتال المختلط سارية الجزائري، الذي أكد أن هذه العضوية ستفتح آفاقاً جديدة للرياضة السورية على المستويين العربي والدولي.
وفي إطار النهوض الشامل بالرياضات القتالية، شهدت صالة الجلاء الرياضية بدمشق مطلع مايو الجاري انطلاق بطولة الجمهورية للكاراتيه، التي ضمت منافسات القتال والكاتا للشباب من الجنسين، في خطوة تهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة وإعدادها للمنافسات الإقليمية والدولية.
هذه الإنجازات المتتالية تترجم الجهود الحثيثة التي تبذلها سوريا لإعادة الرياضة الوطنية إلى الواجهة الدولية، وتؤكد قدرة المؤسسات الرياضية السورية على تجاوز التحديات وبناء مستقبل رياضي مشرق.
اقرأ أيضاً: بين نظام قديم وآخر جديد: ما الذي يحتاجه المنتخب السوري لتحقيق آماله!