سوريا، هذا البلد الغني بالإبداع والمواهب، يزدهر في عيون “سوريا في عيوننا”، وهي المبادرة الرائدة التي تهدف لدعم وتشجيع شبابها الموهوبين.
وتتألق هذه المبادرة في سماء الفن والإبداع، لتنير درب الشباب الطموحين، ولتسلط الضوء على الحضارة السورية وتراثها الغني.
بعمل وجهود متواصلة وإلهام لا ينضب، تنطلق “سوريا في عيوننا” كجسر يربط بين الماضي والحاضر، تجسيداً للأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق ينمو ويزدهر بإبداع الشباب السوري الموهوب.
متى أطلقت مبادرة “سوريا في عيوننا”
مبادرة “سوريا في عيوننا” جرى إطلاقها خلال شهر نيسان الماضي، الهدف منها اكتشاف المواهب من الشباب السوري في مجالات التصوير الفوتوغرافي وإنتاج الفيديو والفن التشكيلي، وتقديم الرعاية والدعم لتلك الطاقات الفتية ودعم مسيرتها الإبداعية، عبر دعم أعمال تبرز جمال سوريا وتوضح هويتها الثقافية، وتبرز قدرة الشعب السوري على تجاوز التحديات، وبناء حياة أفضل من جديد.
اقرأ أيضاً: عيون على المستقبل.. مبادرات شبابية ترسم ملامح سوريا الجديدة
“سوريا في عيوننا” تحتفي بالموهوبين
برعاية من وزارة الإعلام السورية، أقامت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي يوم 26 مايو الجاري، وبالتعاون مع شركة ترند آرت برودكشن للإنتاج والتوزيع الفني، حفل تكريم الشباب الموهوبين الفائزين في مبادرة سوريا في عيوننا، في دار الأوبرا بدمشق.
كما شمل التكريم شخصيات كان لها دور مهم وكبير في مساندة الثورة السورية بالتوثيق ودعمها وهم: الباحث ومدير مشروع الذاكرة السورية عبد الرحمن الحاج، ومديرة تجمع ناجيات سلمى سيف، ومدير فريق الاستجابة فراس منصور، والإعلامي هادي العبد الله، والشاعر أنس الدغيم، والمخرج هيثم حقي.
وتم توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة المعلن عنها في شهر نيسان الماضي، وفاز بجائزة الرسم بالمراكز الثلاثة الأولى كل من: روان عودة، وريم دلباني، وصهيب المسلم، وفي جائزة الموسيقا والعزف، المركز الأول مناصفةً بين ثلاثي العود والسفر الأخير، والمركز الثاني من التراب، بينما نال المركز الثالث روح طليقة.
أما فئة إنتاج الفيديو فحصل عليها: أفلام المحطة ومرجوحة ومشهد تمثيلي (حتماً)، وجائزة اللجنة للإبداع والتميز ذهبت لكل من: كوميديا ديلارتي (مسرحية الصراع)، وعزف جماعي حلوة يا بلدي، ومسرحية عرش من ورق، وشارة مغامرة العصور الذهبية، وتجمع نحنا قدها، وسيدات مشروع دمر أعمال تطوعية، وكُرّمَ أحمد خضر غناء فردي (يا مايلة)، فيما فاز بفئة النحت عمل نحت الديكتاتور.
كما تخلل الحفل عروض فنية حملت بين ألحانها التراث السوري، غناها طلاب المعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو عدنان فتح الله، ومن فرقة محمود حداد، وتم إلقاء فقرة شعرية للشاعر الدغيم، وقد شهد الحفل حضور شخصيات رسمية وإعلامية سورية، وسفراء وأعضاء في السلك الدبلوماسي.
اقرأ أيضاً: دار الأوبرا السورية.. حاضنة الفنون
أبرز التصريحات في الحفل
حضرت المخرجة المتألقة رشا شربتجي هذه المبادرة وصرحت: “متل ما سوريا بعيونا، الشباب بعيونا وبقلوبنا ومخططاتنا”.
وصرح الفنان مكسيم خليل أنه ليس المهم القيام بالمبادرات على قدر أهمية الأفعال على الأرض والاعتناء بالجيل الذي عانى طويلاً في الفترات الماضية.
كما أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى أن وزارة الإعلام في الجمهورية العربية السورية تعيد صياغة دورها بالمرحلة الجديدة، مع إيمانها بدعم المبادرات الشبابية الثقافية، وتضع ذلك في أولوياتها، وأشار إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص ومع الطاقات السورية الخلاقة هي الطريق نحو إعلام عصري مهني وفاعل في دعم التغيير الإيجابي الذي نطمح إليه.
وأضاف: “إن رؤيتنا للمستقبل تقوم على إعلامٍ حر ومسؤول، يواكب التحول الوطني، ويعبر عن صوت الشعب، ويكون شريكاً حقيقياً في عملية بناء سوريا الجديدة، حيث العدالة والانفتاح التي تجمع ولا تقسم، وتُعلي من شأن الإنسان والثقافة”.
وأعرب عن امتنانه وشكره للزملاء في لجنة صناعة الدراما والسينما بوزارة الإعلام، ومؤسسة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني على الجهود الكبيرة والمُثابرة التي قد بذلوها في الفترة الماضية.
ختاماً، ما يميز مبادرة “سوريا في عيوننا” هي أنها تنبض بالشباب وتعانق أحلامهم بالتطلع إلى المستقبل، وهكذا مبادرات تعتبر محفزة وداعمة لأحلام الشباب، ومستكشفة لمواهبهم وموجهة لها نحو الطريق الصحيح والنجاح المثمر.
اقرأ أيضاً: وزير الإعلام مع المنتدى السوري: خطاب الكراهية والشائعات أكبر التحديات