في خطوة تسبق المواجهة المصيرية، كشف المدرب الإسباني خوسيه لانا عن التشكيلة التي ستخوض غمار المباراة الحاسمة ضد نظيرها الأفغاني ضمن تصفيات كأس آسيا 2027. وجاءت القائمة حافلة بأبرز الأسماء التي يُعوّل عليها لتحقيق الانتصار وتعزيز فرص التأهل.
برز في قائمة الحراس كل من أحمد مدنية وإلياس هدايا، بينما تشكل خط الدفاع من مجموعة من اللاعبين المخضرمين أمثال مكسيم صراف وثائر كروما ومؤيد الخولي، إلى جانب أحمد فقا وعبد الله الشامي ومحمود نايف الذين يُتوقع أن يشكلوا سداً منيعاً أمام الهجمات المنافسة.
أما في وسط الملعب، فستكون الثقة معقودة على زكريا حنان ومحمد العنز وخالد كردغلي ومؤيد العجان، بالإضافة إلى سيمون أمين الذي سيضفي الخبرة والتنظيم. بينما يترقب الجميع أداء محمود الأسود وأحمد الدالي وإلمار إبراهيم في خط الهجوم، حيث سيكونون أمام مهمة إحراز الأهداف التي تحقق الفوز.
ولم تخلُ القائمة من المفاجآت، إذ شملت أيضاً محمود مواس ومصطفى عبد اللطيف ومحمد الصلخدي، علاوة على المهاجمين المخضرمين مثل بابلو صباغ ومارديك مارديكيان، دون إغفال الثنائي الخطير عمر خريبين وعمر السومة الذي يُعتبر سلاحاً سرياً في أي مواجهة.
تُعد هذه المباراة محطة فارقة في مسيرة المنتخب السوري ضمن التصفيات، حيث يسعى الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية تضع قدميه على طريق التأهل إلى البطولة القارية. الجماهير السورية تتطلع بفارغ الصبر إلى أداء مميز من نجومها الذين يحملون أمل الأمة في ظل المنافسة الشرسة ضمن المجموعة الخامسة.
خوسيه لانا والهدف الكبير هو الاستقرار الفني
بعد سنوات الضياع الفني والفشل الذريع باستغلال أفضل الفترات للمنتخب السوري الأول بوجود أفضل الأسماء من 2017 حتى عام 2021، آن الآوان ليتم البحث الان عن الاستقرار بكل الفئات السنية قبل البحث عن الفوز بالبطولات، لأن عملية البناء يجب أن تبدأ من تمكين الاستقرار والشفاء من المآسي الفساد المالي والإداري الذي عاذ خراباً بالمنظومة الرياضية السورية لسنوات، هذا الفساد لم يقتصر على رياضة واحدة ككرة القدم مثلاً بل امتد ليشمل كل الرياضات السورية بدايةً من كرة القدم وصولاً لكرة الطاولة.
اقرأ أيضاً: المنتخب السوري لكرة القدم: مشاكل يجب حلها للتأهل لنهائيات آسيا 2027!
اليوم المسؤولية كبيرة على المدرب الإسباني وطاقمه الفني لمحاولة الخروج بأفضل النتائج من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027، والوصول لنهائيات البطولة هو هدف يبدو سهلاً في ظل وقوع المنتخب بمجموعة سهلة في التصفيات الحالية، الشيء الوحيد الذي قد يقف في وجه لانا وفريقه هو قلة التحضير وضيق الوقت الذي حصل عليه المنتخب مقارنةً بالمنتخبات الأخرى، لذلك الوصول لنهائيات آسيا 2027 سيكون هو الهدف الرئيسي حالياً وبعدها يتم الالتفات لحل كل المشاكل التي عانى منها المنتخب في فترة التحضير التي سبقت التصفيات والتأثر بالوضع الانتقالي الراهن للبلد.
اقرأ أيضاً: بعد التأهل لنهائيات كأس آسيا: ماهي طموحات المنتخب السوري لكرة السلة