المطبخ الحمصي جزء رئيسي من التراث الثقافي لمدينة حمص السورية، منوع كما مدينة حمص، مميز بأصنافه وأطباقه الشهية والبسيطة، كطبق المقلي المكون من عديد من الأصناف المقلية كالكبة والبطاطا المقلية وغيرها، ومميز بحلوياته ذات المذاق اللذيذ كالملوكية والبرمة.
يعتمد هذا المطبخ على المكونات المحلية الطازجة في إعداد الأطباق، وتقدم أصنافه بطرق تقليدية متوارثة عبر الأجيال، كما يتميز هذا المطبخ بالأصالة والثراء في الطعم.
أشهر أكلات المطبخ الحمصي
طقت ماتت (طقاقة)
هذه الجملة ليست وصف لواقعة ما، بل اسم لأشهر الأكلات الشعبية في مدينة حمص السورية والتي تحمل في اسمها جزء من دعابة الشعب الحمصي وروحه المرحة، وتعتبر من المقبلات التي تزين السفر وتحديداً السفر الرمضانية الحمصية.
يتم تحضيرها من الكعك، يُدق الكعك وقليل من الجوز وبصلة صغيرة ثم يضاف إليها دبس رمضان وطحينة وعصير ليمون وملح ودبس فليفلة حار وقليل من الزيت، ويتم التحريك حتى تختلط المواد جيداً، وتسكب بالصحن، ثم تزين بأوراق النعناع والزيتون الأسود، وفي بعض الأحيان تحضر من البرغل الناعم المنقوع بدلاً من الكعك.
اقرأ أيضاً: الحرحورة الحمصية هكذا ظهرت إلى الوجود
الكبة المشوية الحمصية
تنافس الكبة الشامية، وتشبهها لكنها أكثر دسامة منها، يخلط اللحم والدهن والشحمة جيداً للحصول على حشوة متماسكة، ثم يضاف دبس الرمان والملح والسماق والفلفل، مع إضافة الجوز والبصل وتعجن الحشوة جيداً مرة ثانية، وبعد تحضير العجينة تشكل الأقراص وتوضع الحشوة وتغلق الأطراف جيداً، وبذلك تكون أقراص الكبة جاهزة للشوي، ثم تشوى على الفحم ويوضع فوقه شبك وفوقه الأقراص، من ثم تقلب على نار هادئة لكي يذوب الدهن وتنضج من الخارج .
كفتة لحم بالحمص والطحينة
مكونه من اللحم المفروم والبصل المفروم ناعم مع حب الحمص المسلوق، وتضاف لها الطحينة السائلة والفلفل الأسود والثوم البودرة، وتزين بالسماق بعد عجن اللحم مع البصل وتكويره وتدخل الفرن وتغمس هذه الكرات بعض نضوجها بالطحينة ومن ثم يرش عليها الحمص.
المغطوطة
بعيداً عن النزاع الدائر على أصل حلاوة الجبن بين الحموية والحماصنة، تتفرد حلوى المغطوطة بأصلها الحمصي الخالص، حيث تعتبر المغطوطة من الأكلات الموسمية يكثر بيعها في فصل الشتاء، وهي جزء لا يتجزأ من تراث وثقافة مدينة حمص.
مكونة من الحليب والخبز والسكر أو العسل، طريقة تحضيرها قائمة على صب الحليب غير المغلي في صينية كبيرة، ثم يوضع فوقه خبز التنور لتلتصق طبقة الحليب بالخبز، بعدها يتم تقطيع الخبز وتغطيسه بالعسل.
ختاماً، يتميز المطبخ الحمصي بخفه أكله وبساطته، فهو لا يمثل فقط تراث مدينة حمص بل يمثل ثقافة أهلها وبساطتهم ويعكس غناهم وتنوعهم.
اقرأ أيضاً: الجزرية.. أشهر حلويات الساحل