انتخبت الجمعية العمومية لاتحاد الترياثلون د. دانة شباط رئيساً لمجلس إدارة الاتحاد للدورة الانتخابية القادمة وذلك خلال المؤتمر الانتخابي للاتحاد السوري لرياضة الترياثلون علمأً أنه مع د. دانة فاز بعضوية الاتحاد السوري لـ الترياثلون كل من سماح الشومري ونبيل السباعي ومحمد العجوز وعادل الفرج. وشارك في المؤتمر 31 عضواً من أصل 36 هم أعضاء الجمعية العمومية السورية.
وبحديثها عن مستقبل هذه الرياضة في سورية، أكدت شباط أن المرحلة الجديدة سيكون عنوانها “اللاعب أولاً“، وإن الاتحاد السوري لـ الترياثلون يعمل جاهداً من أصل الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028، من خلال مشروع وطني تشاركي وجاد لإعادة بناء اللعبة على أسس حديثة.
وبحديثا عن أهمية التعاون الرياضي في سوريا الجديدة، أضافت: “تلقيت ثقة الأسرة الرياضية بكثير من الامتنان، لكنني في الوقت نفسه أعتبرها مسؤولية مضاعفة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بلعبة ناشئة كالترياثلون، هذا التكليف يعني لي الكثير شخصياً ومهنياً، فهو تتويج لمسيرة بدأت منذ طفولتي في الرياضة، واستمرت مع العمل الطبي والإداري، واليوم أشعر أنني أمام فرصة حقيقية لإحداث فرق نوعي في الرياضة السورية، من خلال بناء اتحاد عصري، منتج، ومجتمعي الأثر“.
واختتمت: رؤيتي تنطلق من هدف واضح: أن نصل برياضة الترياثلون السورية إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028، ولتحقيق هذا الهدف، لا بد من إعادة بناء الاتحاد على أسس تنظيمية متينة، تبدأ من إصدار لوائح واضحة، وتأهيل الكوادر، والعمل بمهنية عالية تشمل كل المفاصل، من التدريب إلى الإدارة. سأبدأ بالتواصل مع كل من ساهم في بناء هذه اللعبة، من مدربين ولاعبين سابقين، إلى خبراتنا المغتربة ، لا يمكن لأي نجاح أن يتحقق دون أن نكون جميعاً على قلب واحد، واللاعب سيكون مركز هذه المنظومة، لأنني أؤمن أنّ اللاعب هو جوهر العمل، وهو غاية كل استثمار مؤسساتي حقيقي“.
رياضة الترياثلون ومكانتها بين الألعاب الأولمبية
رياضة الترياثلون هي منافسة متعددة الرياضات تبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات وتنتهي بالجري دون توقف. ظهرت أول مسابقة رسمية عام 1974 في سان دييغو بكاليفورنيا، ثم دخلت الألعاب الأولمبية عام 2000 في سيدني. تتضمن المسافات القياسية سباحة 1.5 كم، ركوب دراجات 40 كم، وجري 10 كم. هناك أيضاً مسافات أطول مثل النصف والحديدي الكامل (3.8 كم سباحة، 180 كم دراجات، 42.2 كم جري). تتطلب تدريباً مكثفاً على التحمل والانتقال بين الرياضات.
اقرأ أيضاً: بعد الفوز على باكستان: ما هي حظوظ المنتخب السوري للوصول لنهائيات آسيا 2027!
أيّ مشاركة للاتحاد السوري لـ الترياثلون في الفترة القادمة يعد خطوة ممتازة تجهيزاً للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 في الولايات المتحدة الأمريكية كما أشارت الإدارية والطبيبة شباط، إدراكاً أن الرياضات الفردية هي كنز وطني سوري يجب إعادة هيكلتها والعمل على تطويرها وإصلاح أساسها المترهل بسبب سنوات الفساد والإهمال، ومع النية الواضحة لـ الوزارة الجديدة بدعم هذا النوع من الرياضات يمكن التنبؤ بمستقبل جيد للرياضات الفردية السورية على المدى القريب.
اقرأ أيضاً: بين نظام قديم وآخر جديد: ما الذي يحتاجه المنتخب السوري لتحقيق آماله!
آلية تطوير الترياثلون السوري
انطلاقاً من تصريحات د. دانة شباط يمكن القول أن هذه الرياضة تحتاج إلى عمل جماعي لإعادتها إلى خارطة المنافسات الدولية لتجهيز جيل رياضي جديد لخدمة الاستحقاقات السورية بهذه الرياضة وغيرها من الرياضات الفردية الأخرى، وفق معايير فنية ومؤسساتية، تعتمد الأداء والنتائج والاستثمار الذكي في المواهب الموجودة والعمل على تطويرها لتصبح على مستوى عال من الجاهزية للمنافسات المحلية والدولية.