شهدت العاصمة السورية دمشق حدثاً رياضياً مميزاً جمع بين الروح التنافسية والعلاقات الدبلوماسية، حيث انتهت اليوم منافسات الدورة الدبلوماسية لتنس الطاولة في صالة الجلاء. جاءت هذه الفعالية ثمرة تعاون بين وزارتي الخارجية والمغتربين والرياضة والشباب، حيث شارك فيها أربعون لاعباً مثلوا ست عشرة دولة من البعثات الدبلوماسية العاملة في سوريا.
توج اللاعب ارتين ممثل الأمم المتحدة بالمركز الأول، فيما حل الروسي غريغور في المركز الثاني، وحصل الباراغواياني محمد القطان على المركز الثالث. وأعرب جمال الشريف، معاون وزير الرياضة والشباب، عن أهمية هذه الفعالية التي تأتي ضمن خطة الوزارة لنشر الثقافة الرياضية بين مختلف شرائح المجتمع، مؤكداً أن الرياضة حق للجميع وليست حكراً على المحترفين.
من جهته، أكد سفير البحرين في دمشق وحيد مبارك سيار أن هذه الدورة الرياضية تعزز أواصر الصداقة بين الدبلوماسيين، معرباً عن أمله في استمرار مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز الروابط الإنسانية. كما هنأ السفير البحريني الشعب السوري برفع العقوبات الاقتصادية، معتبراً ذلك خطوة مهمة نحو استعادة الرياضة في سوريا لدورها الإقليمي والدولي.
وأشار محمد براء شكري، مدير الإدارة القنصلية، إلى أن هذه المبادرة الرياضية تهدف إلى تعزيز العلاقات العربية خارج الأطر الرسمية، مؤكداً أن الرياضة لغة عالمية توحد الشعوب. فيما لفت زهير العم، رئيس الاتحاد السوري لتنس الطاولة، إلى التطور الكبير الذي تشهده هذه الرياضة في سوريا، خاصة بعد تأهل المنتخبات الوطنية لبطولات آسيا والعالم.
بدورها، أعربت اللاعبة هند ظاظا عن سعادتها بهذه المناسبة وبرفع العقوبات عن بلادها، معربة عن عزمها وزميلاتها على تمثيل سوريا بشكل مشرف في المحافل الدولية القادمة. وجمعت البطولة ممثلين عن دول عديدة منها السعودية والإمارات وقطر ومصر وروسيا، بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، في حدث رياضي جمع بين المنافسة الشريفة وبناء الجسور بين الشعوب.