الاثنين 18 تشرين الأول/أكتوبر 2021
سوريا اليوم – دمشق
وجه وزير الأوقاف السوري انتقاداً لدول إسلامية عربية وغير عربية في كلمته خلال الاحتفال بذكرى “المولد النبوي” اليوم الاثنين في دمشق بحضور الرئيس بشار الأسد.
وألقى وزير الأوقاف د. “محمد عبد الستار السيد” كلمة خلال الاحتفال الديني الذي أقامته وزارته مساء اليوم بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في رحاب مسجد الإمام الشافعي بالمزة، حيث حضر الرئيس السوري بشار الأسد وأدى صلاة المغرب مؤتماً بالشيخ د. حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي بدمشق، بحسب وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا).
وأشار وزير الأوقاف في كلمته إلى معاني ذكرى المولد النبوي الكريم السامية وما تضمنته سيرة الرسول المصطفى من قدوة ومثال للبشرية أجمع، وقال: “يا نبي التوحيد ماذا يذكر الذاكرون من سيرتك ويعرف العارفون من شريعتك؟ دعوت إلى الواحد الحق، والله هو الحق المبين، وحدت النفس ثم وحدت الأسرة إذ أحكمت وشائج القرابة وأبرمت أواصر الرحم وجعلت الإحسان للوالدين قرين توحيد الله”.
وأكد الوزير “السيد”: “أننا من خلال سيرة الرسول وفعله يمكن لنا أن نواجه الغرب وإسرائيل الصهيونية”، مشيراً إلى أنه منذ أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2011، ومنذ أيام خيبر وهم يفتنون ضد الدين الإسلامي، على حد تعبيره.
وقال مهاجماً دولاً إسلامية: “نحن في سوريا، في بلاد الشام، نفهم الإسلام كما أنزله الله تعالى صافياً، بينما هم يريدون أن يلبسوه عقالاً أعرابياً، ويريدون أن يرتدي سيفاً تركياً، ولكننا نريده فهماً شامياً، موضحاً “أننا نفهم الإسلام دين رحمة ولطف وعفو وتسامح وعدل وقيم سامية ودين مقاصد وليس دين شعائر فقط كما يحاول الآخرون الترويج له”.
ووجه وزير الأوقاف في ختام كلمته “تحية الإكبار لأرواح شهدائنا الأبطال ولكل ضابط وجندي في جيشنا العربي السوري الباسل ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد”، بحسب تعبير (سانا).
وكان الاحتفال بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ سليم عبدو العقاد، الذي أدى أيضاً مع فرقته ابتهالات دينية من وحي المناسبة خلال الحفل.
كما اختتم الاحتفال بدعاء للشيخ محمد توفيق رمضان البوطي رئيس “اتحاد علماء بلاد الشام” أن يجمع الله كلمة المسلمين على كلمة الحق “وأن يحفظ سوريا وشعبها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد لما فيه خير البلاد والعباد وأن يعيد الأمن والأمان إلى كامل ربوع البلاد”.
وقالت (سانا) إن عدداً من كبار المسؤولين في الدولة وحزب البعث العربي الاشتراكي (الحاكم) وعلماء الدين الإسلامي وحشداً من المواطنين شاركوا في الاحتفال.
