باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
Accept
سوريا اليوم 24 - سوريا لكل السوريينسوريا اليوم 24 - سوريا لكل السوريينسوريا اليوم 24 - سوريا لكل السوريين
  • سياسة
  • أعمال واستثمار
  • نبض سوريا
    • المجتمع السوري
    • المطبخ السوري
    • ثقافة وتراث
    • رياضة
    • سياحة
  • صناع المستقبل
    • رواد
    • مؤسسات
    • مبادرات
  • مقابلات
  • مناسبات واحداث
  • أنظمة وقوانين
    • مراسيم رئاسية
    • تشريعات وقوانين
    • تعاميم وبلاغات
    • قرارات وزارية
Reading: ممدوح حمادة: النصف الفارغ
Share
Notification Show More
Font ResizerAa
سوريا اليوم 24 - سوريا لكل السوريينسوريا اليوم 24 - سوريا لكل السوريين
Font ResizerAa
  • سياسة
  • أعمال واستثمار
  • نبض سوريا
    • المجتمع السوري
    • المطبخ السوري
    • ثقافة وتراث
    • رياضة
    • سياحة
  • صناع المستقبل
    • رواد
    • مؤسسات
    • مبادرات
  • مقابلات
  • مناسبات واحداث
  • أنظمة وقوانين
    • مراسيم رئاسية
    • تشريعات وقوانين
    • تعاميم وبلاغات
    • قرارات وزارية
Follow US
© جميع الحقوق محفوظة لـ ( سوريا اليوم 24 ) | سوريا 2025
سوريا اليوم 24 - سوريا لكل السوريين > Blog > مقالات > ممدوح حمادة: النصف الفارغ
مقالات

ممدوح حمادة: النصف الفارغ

3 أغسطس 2021
21 Views
SHARE

الثلاثاء 3 آب/أغسطس 2021

يكاد التشاؤم عندنا يكون مرضاً اجتماعياً يسيطر على النسبة الأعظم من أبناء شعبنا المكافح على جميع الصعد، وتكاد عبارة “انظر إلى النصف الملآن يا أخي” التي يحلو لكثيرين إلقاؤها على أذني ذلك المواطن البائس، اليائس مما يجري حوله، تكون قرص الدواء الوحيد الذي يُقدّم له، ذلك البائس الذي ولد في عهد سيادته، وسيخطف عزرائيل روحه في عهد سيادته أيضاً، من دون أن يعرف الفرق بين سيادته وغير سيادته، البائس الذي كان قد سمع أنّه في زمن ماضٍ ما، كانت هناك صحف كثيرة تصدر، وأنّ الإنسان كان يستطيع أن يعبّر عن رأيه، وأن رئيس الوزراء قد قدّم استقالته، لأنّ شاعراً قد كتب بحقه قصيدة هجاء يشكّك فيها بنزاهته، الشاعر الذي لو فعلها الآن لما عرف الذباب الأزرق له مكاناً. والذي كان قد سمع أيضاً أنّه في زمن سحيق ما، جرت انتخابات مبكّرة، لأنّ الرئيس لم يكن على قدر المسؤولية التي أنيطت به، وأنّ الطلاب كانوا يتشاجرون في أثناء انتخابات اتحاد الطلبة، وأنّ أباه وعمه كانا ينتميان إلى حزبين مختلفين. ذلك البائس الذي يرى باقي خلق الله في باقي بلاد الله، بعد انتهاء الدوام الرسمي، يمارسون الفرح، ولا يمارسون عملاً آخر من أجل سدّ الرمق، وأنّهم في عطلتهم السنوية يسافرون بين القارّات، بينما يحلم هو برحلة إلى بحر بلده الذي سمع عنه كثيراً، وغالباً ما يموت قبل أن يكحّل عينيه برؤية أمواجه، ويمتّع بدنه بالعوم في مياهه الدافئة، وإن أسعفه حظه لا يحظى بأكثر من رحلةٍ إلى ضفاف أحد السدود القريبة التي توشك مياهها على النضوب. البائس الذي يمضي عمره يرى في المنامات أنّ لديه سيارة، وحين يلتقي مهاجراً جاء ليقضي إجازته بين أهله يحسُده لأنّه يعرف أنواع السيارات، ويحاول بأيّ شكل أن يُخْرسَ طفله الذي يطالبه بشراء درّاجة هوائية، الذي تراوده أحلام يقظة بأنّ له بيتاً، لكنّه يخشى آخر يوم في الشهر، كما يخشى أفعى ستبتلعه، لأنّ أحداً سيطرق بابه، مطالباً بإيجار المنزل. البائس الذي، قبل كلّ شيء، ولد مسلوب الكرامة، وغالباً ما يطلق، في أوقات الفراغ، العنان لمخيّلته التي تسمح لنفسها بأن تصوّر له موقفاً يتمتع فيه بكرامته؛ مثلاً أن يحضر إلى بيته رجل أمنٍ ليقتاده، فيسأله إن كان يملك مذكّرة اعتقال، فيرد رجل الأمن بأنّه لا يملك مثل هذه المذكّرة، فيشير إليه هو بسبابته إلى الخارج، قائلاً: انقلع… فيعتذر رجل الأمن وينقلع، وتدمع عيناه وهو يشاهد ذلك الموقف، ويشعر بسعادة خاطفة، لكنّه ينظر في ما حوله، خشية أن يكون أحد قد استرق النظر إلى مخيلته، فشاهده على شاشتها مرتدياً ثوب الكرامة، ويضغط زر الخروج من هلوسات مخيلته فوراً.

لا بدّ أنّ عبارة “النصف الملآن” التي تستخدم لمكافحة التشاؤم مأخوذةٌ من ثقافة أجنبية ما، لأنّ هذا النصف يفترض أن يكون المقصود منه مجموعة الإنجازات التي حققها الشخص، أو التي حققتها الأمة أو الدولة، والتي يُطلب من المواطن النظر إليها، لكي تخلق في داخله نوعاً من التوازن الذي يجعله يُخرج مشاعره السلبية التي تسيطر عليه، بسبب نظره إلى النصف الفارغ، الخالي من تلك الإنجازات. لكنّ النصف الملآن في الثقافات الأخرى لا يشبه نصفنا الملآن. وإنّما على العكس تماماً من ذلك، حتى يمكن القول إنّ ما يسبّب لنا الكآبة ويبعث لدينا على التشاؤم هو النصف الملآن تحديداً، لأنّنا حين ننظر إليه نجده مليئاً بالخيبة والحرمان واليأس والهزائم والعنف والقمع، وكلّ ما يسبب المرارة والقهر. ولذلك، يصحّ في ثقافتنا عكس العبارة. وحين تشاهد شخصاً متشائماً، أو شعباً فقد الرغبة في كلّ شيء، عليك أن تقول له: انظر إلى النصف الفارغ، يا أخي، لأنّ نصفنا الملآن في الحقيقة هو نصف آسن، بينما يشكل النصف الفارغ حيز الأمل الأخير الذي يمكن أن يجري فيه التغيير الذي قد يُخرجنا من هذه الحالة. ولذلك علينا دائماً حين تداهمنا السوداوية واليأس والتشاؤم أن ننظر حصراً إلى النصف الفارغ، لا الملآن.

المصدر: العربي الجديد

  • ممدوح حمادة كاتب سوري

You Might Also Like

نبراس إبراهيم: العدالة الانتقالية.. حجر الزاوية لبناء سوريا ما بعد التحرير
رامي الشاعر: كفى مماطلة يدفع ثمنها الشعب! تطبيق القرار 2254 وإجراء حوار سوري سوري فوراً هو الحل الوحيد والصبر بدأ ينفذ
إياد الجعفري: “شهبندر تجار سوريا”.. بين المِخيال الشعبي والواقع
محمود علوش: انفتاح أردوغان على الأكراد وانعكاساته على سوريا
أرنست خوري: كارثيّة “طوفان” سوري
TAGGED:الأزمة السوريةالحرب السوريةالحل السياسيالرصد الإعلاميالصراع على سورياالعربالعربي الجديدثقافةسورياسوريا اليومممدوح حمادة
Share This Article
Facebook Email Print
Previous Article حسام جزماتي: هل ألغينا منهج “الثقافة القومية”؟
Next Article مصرف التوفير يوفر قروضاً لشراء عقار سكني أو تجاري بسقف 100 مليون ليرة

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
FacebookLike
XFollow
PinterestPin
WhatsAppFollow

النشرة الأسبوعية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!
[mc4wp_form]
أخبار شعبية

سوريون يروون قصص ضحاياهم في فيضان ليبيا

msaad37222
msaad37222
21 سبتمبر 2023
وزير الدفاع التركي يبحث نظيره الروسي “طريق السلام والاستقرار” في سوريا
كاريكاتير: السوري من هجرة إلى هجرة
هل تقدم إدارة بايدن تنازلات لدمشق لإطلاق الرهائن الأمريكيين في سوريا؟
مقتل مسؤول سوري محلي بانفجار جنوب البلاد

قد يعجبك أيضاً

رشا عمران: ماذا يحدث في سوريا؟

7 أكتوبر 2024

عدنان علي: لا جديد عند حكومة النظام السوري الجديدة

26 سبتمبر 2024

غسان ياسين: هيئة تحرير الشام وكيانها المذهبي في إدلب

14 سبتمبر 2024

طارق الكردي: اجتماع غازي عنتاب.. هل يؤسس لطاولة حوار حقيقية؟

9 سبتمبر 2024
سوريا اليوم 24 - سوريا لكل السوريينسوريا اليوم 24 - سوريا لكل السوريين
Follow US
© جميع الحقوق محفوظة لـ ( سوريا اليوم 24 ) | سوريا 2025
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?

X