غرافيك بأيدي الشباب في معرض “المنتج الطلابي”
استضاف المركز الوطني للفنون البصرية معرض “المنتج الطلابي” يوم الاثنين 14 تموز 2025، حيث ضم المعرض نحو 120 عملاً فردياً لطلاب السنة الأولى في كلية الفنون الجميلة، إضافة إلى 8 أعمال أُنجزت بأسلوب إعادة التدوير خلال العام الدراسي.
وقد أنتج الطلاب تكوينات جديدة ومتنوعة، وأعادوا تدويرها برؤية “غرافيكية “مبتكرة، ما يعكس قدرتهم على تطوير معالجات فنية معاصرة، انطلاقاً من مفاهيم تاريخية وإنسانية عميقة.
جرى تجميع هذه الأعمال ضمن لوحة كبيرة تحاكي لوحة “غرينكا Grinka” الشهيرة للفنان الإسباني “بابلو بيكاسو Pablo Picasso”، التي تجسد مأساة الحرب والمعاناة التي تخلّفها في حياة الأفراد، بما تحمله من عناصر تعبيرية غنية.
اقرأ أيضاً: دار الأوبرا السورية.. حاضنة الفنون
وتضمن معرض “المنتج الطلابي” تجارب متنوعة في الطباعة والكولاج عبّر عنها طلاب السنة الأولى في كلية الفنون الجميلة قسم الغرافيك بجامعة دمشق، عبر أعمالهم في المعرض، الذي يهدف إلى صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم الإبداعية.
وأعرب رئيس قسم الغرافيك في كلية الفنون الجميلة الدكتور إياد محمود عن سعادته بما قدمة الطلاب، وأكدّ أن إقامة معرض المنتج الطلابي خطوة بالغة الأهمية في مسيرة الطلاب الأكاديمية والإبداعية، وتضيف لها وتغنيها.
وأوضح الدكتور محمود أنه: “لدى الطالب عند بداية دراسته للفن تساؤلات وهواجس حول كيفية تقديم عمله الفني ضمن صالات الكلية وخطتها الدراسية”، مشيراً إلى أن أجمل ما في العمل الفني هو لحظة تعليقه على الحائط وتحوله إلى كيان مستقل ينبض بالحياة، بعيداً عن صانعه، واصفاً تلك اللحظة بالانتصار الكبير للفنان، وهو يعرض عمله أمام الجمهور، ويدافع عنه بثقة.
مستوى الطلاب جاء مبشراً وواعداً حسب رؤية الدكتور محمود، إذ تمكنوا حسب تعبيره، من تجاوز المفهوم الكلاسيكي إلى العمل الفني القائم على الحالة الواقعية المباشرة، وانتقلوا إلى رؤى أكثر تجريدية. ما يعكس قدرتهم الواضحة على التفكير وإنتاج أعمال فنية تنبع من خيالهم وتصوراتهم الداخلية.
اقرأ أيضاً: معرض “معتقلون ومغيبون” في المتحف الوطني
وقد أوضحت المدرسة في كلية الفنون الجميلة “عليا النحوي”، أن المعرض قد سبقته “ورشة عمل “تناولت مشاريع الطلاب في الفصل الثاني، وركزت على دراسة التدرجات بين الأبيض والأسود والرماديات، وأضافت النحوي: “إن الورشة تضمنت قص الأعمال وتجميعها ضمن لوحة كبيرة مميزة عن باقي اللوحات الصغيرة، إضافة إلى إعادة تدوير بعض الأعمال المنجزة خلال العام الدراسي”.
وأشارت النحوي كذلك، إلى أن الأعمال المعروضة ماهي إلاّ نتاج مشروع تخصصي في الطباعة، تضّمن تجارب طباعة أوراق الشجر وتقنيات “الكولاج” لبناء التكوينات الورقية، مؤكدة أهمية هكذا معارض في بدايات الطلاب، بفعل دورها التحفيزي والتشجيعي الذي ينعكس على الطلاب ويحثهم على الاستمرار.
اقرأ أيضاً: المعرض السنوي للفنانين التشكيليين في حمص و30 عمل مقدم
