طرطوس تتوج الفائز ببطولة الشطرنج المفتوحة بمشاركة أكثر من 50 لاعب

احتضنت محافظة طرطوس بطولة مفتوحة للشطرنج (رابيد) على مستوى المحافظة في 19 من تموز الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للشطرنج الذي يوافق 20 من تموز. أقيمت البطولة بإشراف اللجنة الفنية للشطرنج وبرعاية مديرية الرياضة في طرطوس، بمشاركة أكثر من 50 لاعباً ولاعبة من مختلف الفئات العمرية.
وأشرف على افتتاحها كل من “معاوية حمامي” مدير مديرية الرياضة والشباب في طرطوس، و”محمد سلمان” رئيس مكتب المنشآت الرياضية، والمدربة “ماريا دولات” رئيسة مكتب الألعاب الفردية.
وبين الأكاديمي في شؤون الشطرنج الكوتش “ميثاق الحسن”، أن لعبة الشطرنج من الألعاب الفريدة التي تنمّي الجانبين الأيسر والأيمن من الدماغ، وتحفز التفكير الإبداعي والمنطقي، وتعزز الشخصية والرد المناسب وتنمي الذاكرة البصرية وتقويها، وأشار لوجود دراسات تفيد بأن لعبة الشطرنج “مفيدة في تنمية القدرات العلمية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء”، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: مدينة سلمية تختتم مهرجان فصل الربيع لـ بطولة الشطرنج
وفي نقد لاذع لدخول التكنولوجيا على لعبة الشطرنج قال الحسن: “إن التكنولوجيا أثرت بشكل سلبي على اللاعبين، إذ أصبحوا يعتمدون بشكل مفرط على البرامج الإلكترونية وتخلوا عن الكتب والدراسة الذاتية، ما أضعف مهاراتهم على الرقعة الواقعية، ولم تعد هناك “لمعة شطرنجية” كما كانت في العقود الماضية”.
ونوّه الحسن أثناء تصريحه لأحد وسائل الإعلام المحلية المغطية للبطولة، أن الضعف الإعلامي وقلة الاهتمام وتسليط الضوء على الشطرنج السوري انعكس سلباً على واقع اللعبة، تزامناً مع تراجع الظروف اللوجستية والمادية، ما شكّل عائقاً في وجه هذه اللعبة ومحبيها. لافتاً: “إذ يُطلب من المدربين العمل في قاعات غير مهيأة ولا تليق بلعبة تعتمد على التركيز مثل الشطرنج، في ظل غياب التكييف أو الحد الأدنى من التجهيزات والأدوات (ساعات، رقع)، إضافة إلى تكاليف السفر بين المحافظات”، حسب ما صرّح الحسن.

اقرأ أيضاً: البطولات الرياضية الشاطئية وازدهارها في سورية مؤخراً
اشتعلت المنافسة في بطولة الشطرنج على المراكز الأولى، إذ تساوى اللاعبان “محمد موسى ونور الدين مبارك” في رصيد النقاط (6 نقاط لكل منهما)، ليحسم كسر التعادل المركز الأول لمصلحة اللاعب محمد موسى، وليحتل اللاعب نور الدين مبارك المرتبة الثانية.
وفي تصريح للإعلام المحلي للاعب “محمد موسى (20 عاماً) معبراً عن سعادته بالفوز” قائلاً: “شعور الفوز كتير حلو، أول بطولة بفوز فيها بعد ثلاث سنوات من اللعب”.
وأضاف: أن هذه اللحظة شكلت له تحولًا رائعاً في مسيرته، فهذه أول بطولة له بعد ثلاث سنوات من اللعب والتدريب، وإنه دخل المنافسة واثقاً من نفسه، مصمماً على إحراز مركز متقدم.
أما المركز الثالث فقد تنافس عليه كل من “ياسر حسين وبيان أسعد”، وكسر التعادل رجّح كفة ياسر حسين برصيد 5.5 نقطة، ليحل بيان أسعد في المركز الرابع بنفس الرصيد، كما نال اللاعب “خضر مبارك “جائزة أفضل نتيجة بين الفئات العمرية، فيما كانت جائزة أفضل نتيجة للسيدات من نصيب “آنا وسوف”، بعد تفوقها بكسر التعادل على “جويل حسامو”.
لكن واقع الشطرنج في سوريا كئيب ومضني، إذ يسجل اليوم حالة من الركود، في ظل غياب المشاركات الخارجية، وداخلياً تسجل اللعبة حضوراً خجولاً وهامشياً في عدد من المحافظات السورية، على أمل أن يكون هناك تحسن تدريجي للشطرنج السوري.
اقرأ أيضاً: وزارة الرياضة والشباب تطلق قناتها الرسمية على يوتيوب




