أنشأت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا غرفة عمليات ميدانية مشتركة بالتعاون مع عدد من المنظمات السورية الفاعلة، في محاولة لاحتواء رقعة الحرائق المتسعة في غابات ريف اللاذقية الشمالي، التي لا تزال تشتعل منذ أربعة أيام متواصلة.
وأكد وزير الطوارئ رائد الصالح، في منشور عبر منصة «إكس»، أن الغرفة باشرت عملها فعلياً على الأرض، من خلال تأمين سيارات نقل مياه لتعزيز قدرات فرق الإطفاء، وتنظيم فرق تطوعية من مدربين متخصصين في مكافحة الحرائق. كما جرى الدفع بآليات ثقيلة للمساعدة في فتح خطوط النار ومنع تمدد النيران نحو مناطق جديدة.
وأعرب الصالح عن امتنانه للمنظمات والأفراد الذين يشاركون في جهود الإخماد، مشيداً بالتعاون المدني في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.
وتواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة في جهودها المتواصلة، أبرزها الظروف المناخية القاسية واشتداد الرياح، إلى جانب وجود مخلفات حربية في بعض المناطق الجبلية، ما يشكّل خطراً مباشراً على حياة العاملين ويُبطئ تقدم العمليات الميدانية.
هذا وتعاني مناطق الساحل السوري، وخصوصاً محافظة اللاذقية، من موجات حرائق متكررة خلال الصيف، تعود في كثير من الأحيان إلى ارتفاع درجات الحرارة والإهمال، وأحياناً لأسباب غير معروفة. وكانت حرائق مماثلة قد اندلعت في الأعوام 2020 و2021، وخلفت خسائر كبيرة في الثروة الحرجية والممتلكات، كما تسببت في موجات نزوح مؤقت للسكان.
ورغم الجهود الحكومية، فإن نقص المعدات الحديثة، وضعف البنية التحتية المخصصة لمكافحة الكوارث الطبيعية، يزيدان من صعوبة السيطرة على مثل هذه الكوارث. وتُعد مشاركة المنظمات المدنية والمتطوعين عاملاً أساسياً في الحد من الأضرار خلال مثل هذه الأزمات.
اقرأ أيضاً: السياحة في اللاذقية: أجمل المناطق لقضاء صيف لا يُنسى