في خطوة تُعتبر انتصاراً للرياضة السورية، قرر الاتحاد الدولي لكرة السلة (الفيبا FIBA) الموافقة على استضافة المنتخب الوطني السوري لمبارياته في تصفيات كأس العالم 2027 على أرضه، وتحديداً في صالة الفيحاء الرئيسية بدمشق. يأتي هذا القرار بعد جهود حثيثة ومتابعة دؤوبة من قبل وزارة الرياضة والشباب واللجنة المؤقتة المسؤولة عن كرة السلة في سوريا، الذين عملوا على إزالة العقبات وتذليل الصعوبات لضمان عودة المنافسات الدولية إلى الأراضي السورية.
ومن المقرر أن تنطلق منافسات التصفيات في تشرين الثاني القادم، حيث ستكون صالة الفيحاء شاهدة على مواجهات مثيرة يخوضها “العنابي” أمام خصومه الآسيويين، وسط دعم جماهيري كبير يأمل أن يكون حافزًا لإنجاز تاريخي يتوج بصعود المنتخب إلى النهائيات العالمية.
هذا القرار ليس مجرد اعتراف دولي بتحسن الأوضاع الأمنية واللوجستية في سوريا فحسب، بل أيضاً رسالة تفاؤل للرياضيين والجماهير بأن البلاد ما زالت قادرة على استضافة الأحداث الكبرى، وإعادة إحياء روح المنافسة على أرضها بعد سنوات من الغياب. والآن، تتجه الأنظار نحو المنتخب السوري، الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في تقديم أداء مشرف يليق بثقة الاتحاد الآسيوي وتضحيات القائمين على الرياضة في البلاد.